الجمعة، 16 مارس 2012

قصيدة للدكتور الشاعر عبدالرحمن العشماوي مخاطبا الشيخ العرعور










أبْشِــــرْ بِها يا شيْــــــخَنا إِعصارا == يرمي وجـوهَ الظالمينَ ، ونـــــاراَ




أَبْشِرْ بسيفِ قصـــــيدةٍ ممشُــــوقَةٍ == يلقى المُــــــــكابِرَ صارِماً بتَّــــارا






أرْسَلْتُـــها مــــــوَّارةً فـــــــــــتَّاكةً == والشِّعــرُ يقتُـــــلُ إنْ أتى مــــوَّارا






مازِلتُ منذ عرفتُ شــعْرَ طفولتي == أُلْقــــيهِ في وجهِ العــــدوِّ شَـــرارا






لا خيرَ في شعـــرٍ يُمالئُ ظــــالِماً == مُتـــــجَانِفاً عنْ دِينِـــــهِ غــــــدَّارا






أنَّى تعـــيشُ قصيدتي في لَحْنِــــها == مسرورةً و البغيُ يهـــــدِمُ دارَا ؟!






أنَّى أُرقِّصُــــــــها على أوْزانِــــها == وأنا أرى في سوريا الإنْــــذارا ؟!






وأرى دمشقَ الشامِ تخفِضُ رأسها == خجلاً ،وتدعو لربِّها اسْتِنْصَارا ؟!






وأرى اعتـــداءً صارِخاً في دَرْعةٍ == وأرى جنـوداً يُحْكِمونَ حِصارا ؟!






يَطَأونَ أعــــناق الرِّجــــــالِ إهانةً == وعلى المساجـــدِ يطلقونَ النَّــــارا






تخــــــتالُ دبَّابــــاتُهُمْ ، وكأنَّــــــها == تلقى العــدوَّ وجــــيشَهُ الجــــرَّارا






كانتْ مُخـــــبَّأةَ لتقــــتُلَ شعـــــبها == حِقــــداً عليه وتــهْتِــكَ الأســــتارا






بئــــسَ الجيــوشُ إذا غدتْ أُلْعوبةً == بيــدِ الطُّغاةِ ، وداســــتِ الأزهارا






أسَفي على الجيش الذي تَركَ العِدا == ومَضى يُحـارِبُ شَعـــبهُ استكبارا






جيشٌ على أشـلاءِ شعبٍ ، لم يزلْ == يخـــتالُ يطوي ليـــــلهُ وَنَـــــهَارا






عهـــدي بأنَّ الجيـشَ يحمي شعبَهُ == ويصُــــدُّ عنْ أوطانِهِ الأخــــطارا






لكنَّهُ في الشَّـــــامِ أصبــــحَ قاتـــلاً == يرْمي الصُّدُورَ العاريـــاتِ جِهَارا






أرأيتَ في الدنيــــــا نظاماً صالِحاً == للحُكْمِ ، يُلْـــــقِمُ شعبهُ الأحجارا ؟!






هي شـــامُنا ، لا سلَّــــــمَ اللهُ الذي == قطَعَ الطَّريقَ وحــــرَّكَ الإعصارا






وجَثَا علـــــيها مثلَ كابوسٍ جــــثَا == ليلاً على صَدْرِ الضَّعيفِ وجَـــارا






يا شيخُ يا عدنانُ ، هـــذي أحْرُفي == مثل الرَّصاصِ تُحاربُ الفجَّــــارا






إنِّي لأرســــلُ حَـــــرَّها وسَمُومَها == لتصُـــدَّ عن أخــــــيارِنا الأشرارا






وأزُفُّ أجـــملَ ما تصُوغُ حروفُها == للمصلحـــينَ خمـــــيلةً ونُضــــارا






هي نُصرَةُ المظـلومِ يُطْلبُ أجْرَها == عنــــــدَ الذي لا يخذُلُ الأنـــصارا






يا شيخنا يا قــــامِعَ البــــــدَعِ التي == أمسى مُـــروِّجُ وهــمِـــها يَتوارى






إنِّي لأبصِــــــرُ للعـــــدوِّ نهـــــايةً == سوداءَ ، تُنهي السُّـوقَ والسِّمسَارا






وتُعــــــيدُ أرْضَ الشَّامِ أرْضاً حُرَّةً == تستــــــقبل الفضلاءَ و الأخــــيارا






هي سُنَّة الرَّحمـــن تحـــــكمُ كوْنَهُ == أنْ لا يرى الباغُـــونَ إلاَّ العَــــارا






أبْشِــــرْ بنصْـــرٍ في شآمِكَ حـاسمٍ == يَشـفي الصُّـــدورَ ويُذُهِبُ الأكدارا








عبدالرحمن العشماوي الرياض 27/5/1432هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق